الأخبار

image

رئيس الجامعة المكلف ومدير تعليم عسير يدشّنان الإطار التنفيذي لبرامج الموهوبين والمتميزين

2024-09-16

دشّن رئيس جامعة الملك خالد المكلّف، الأستاذ الدكتور سعد بن محمد بن دعجم، صباح أمس الأحد، بمكتبه في المدينة الجامعية بالفرعاء، الإطار التنفيذي لبرامج الموهوبين والمتميزين والمتمثل في مجموعة من الإجراءات التنظيمية الشاملة لدعم الطلبة الموهوبين والمتميزين، وذلك بحضور مدير عام التعليم بمنطقة عسير، الأستاذ فهد بن صالح عقالا؛ ويهدف هذا الإطار إلى تعزيز الابتكار والإبداع بين الطلبة بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، من خلال توفير بيئة تعليمية متقدمة تُحفّز الطلاب على التفوق في مختلف المجالات، وتمكنهم من أداء دور ريادي في المجتمع السعودي. وبيّن عميد عمادة شؤون الطلاب بجامعة الملك خالد الدكتور علي بن مسفر القحطاني، أن هذه المبادرة تعتبر جزءًا من استراتيجية الجامعة التي تهدف إلى تعزيز التميز الأكاديمي والابتكار بين طلابها، حيث تسعى الجامعة إلى استقطاب الطلبة المتميزين والموهوبين من مختلف مناطق المملكة لتطوير قدراتهم وتوجيههم نحو التخصصات التي تناسب إمكاناتهم، مما يسهم في إعداد جيل قادر على تحقيق إنجازات ملموسة تسهم في دفع عجلة التنمية؛ وأضاف: "نحن نؤمن بضرورة تهيئة بيئة تعليمية تشجع الطلاب على التميز في مجالاتهم المختلفة، سواءً كانت أكاديمية، أو علمية، أو رياضية، أو إبداعية". وأشار القحطاني إلى أن الجامعة تقوم باستقطاب الطلبة الموهوبين من المدارس الثانوية عبر مسارات متنوعة مثل التسريع الأكاديمي الذي يتيح للطلاب فرصة تقليص مدة الدراسة الجامعية من خلال معادلة المواد الدراسية التي درسوها في مرحلة التعليم الثانوي، بما يتوافق مع المعايير الأكاديمية المتبعة في الجامعة؛ وأوضح القحطاني أن من بين تلك البرامج المميزة التي توفرها الجامعة للطلبة الموهوبين برنامج القيد المزدوج، الذي يتيح للطلاب الموهوبين دراسة بعض المقررات الجامعية أثناء وجودهم في المرحلة الثانوية، وتحسب هذه المقررات لاحقًا ضمن الوحدات الدراسية الجامعية عند قبولهم في الجامعة. كما تشمل هذه الإجراءات مسار التعلم المرن، وهو عبارة عن مجموعة من الدورات التعليمية المتقدمة التي تُقدَّم عن بُعد عبر منصات تعليمية معتمدة مثل FUTUREX وEDX وCOURSERA، ويستفيد منها الطلبة الموهوبون لتطوير مهاراتهم ومعارفهم في مجالات متخصصة قبل وأثناء المرحلة الجامعية؛ وفيما يخص التبادل الطلابي، بيّن أن الجامعة تتيح للطلبة الموهوبين فرصة إنهاء جزء من دراستهم الجامعية في جامعات دولية مرموقة، وفق معايير محددة، ما يوفر لهم تجربة تعليمية غنية وتوسيعًا لآفاقهم العلمية؛ وأكد الدكتور القحطاني أن الجامعة تسعى إلى تقديم فرص متميزة للطلبة المبدعين والمبتكرين من خلال توفير برامج تلمذة تربطهم بأعضاء هيئة التدريس والخبراء في مجالاتهم، مما يعزز من تنمية مواهبهم بشكل فعّال. ومن بين الفئات المستفيدة من هذه المبادرات، الطلبة المتميزون دراسيًّا والذين يتمتعون بقدرات علمية استثنائية؛ حيث نوّه الدكتور القحطاني بأن الجامعة وضعت معايير لاستقطابهم، تعتمد على تميزهم في اختبارات مثل "البكالوريا الدولية"، "كامبريدج المستوى المتقدم"، و"اختبارات المستوى المتقدم"؛ إضافة إلى ذلك، تم توفير فرص خاصة للطلبة المبدعين في مجالات أخرى غير الأكاديمية، مثل الفنون والرياضة؛ وأكد أن الجامعة تعمل على تقديم امتيازات خاصة للطلبة المتميزين رياضيًّا، من خلال استقطابهم بناءً على إنجازاتهم الرياضية المعتمدة من الجهات الرسمية مثل وزارة الرياضة والاتحادات الرياضية السعودية. كما تقدم الجامعة فرصًا خاصة للطلبة المبدعين والمبتكرين، من خلال تقييم إنجازاتهم الفردية في المسابقات العالمية وبراءات الاختراع، حيث يتم منحهم فرصًا استثنائية للدراسة والمشاركة في الأنشطة العلمية الدولية؛ وأشار الدكتور القحطاني إلى أن الجامعة تدعم المواهب الابتكارية من خلال تمثيل الطلبة في مسابقات محلية ودولية، مع تقديم مزايا مالية للمشاركين والفائزين في تلك المسابقات، وكل تلك البرامج تقدم بإشراف من وحدة الموهبة والابداع بعمادة شؤون الطلاب. وفي إطار الهيكل التنظيمي، أوضح أنه تم تشكيل مجلس تنفيذي لرعاية الطلبة الموهوبين في الجامعة برئاسة وكيل الجامعة للشؤون التعليمية، وعضوية عميد شؤون الطلاب، وعميد القبول والتسجيل، بالإضافة إلى نخبة من الأكاديميين والمختصين في مجالات التعليم والموهبة؛ ويعمل هذا المجلس على اعتماد البرامج والإجراءات التي تضمن تفعيل هذه المبادرة بشكل يتماشى مع رؤية الجامعة وأهدافها الاستراتيجية. وفي ختام حديثه، أكد الدكتور القحطاني أنهم يعملون جاهدين على تهيئة البيئة الأكاديمية المناسبة التي تمكن الطلاب من استكشاف مواهبهم وتطويرها، حيث إنهم يعدونهم شركاء في بناء مستقبل مشرق للمملكة؛ وأن الجامعة لا تدخر جهدًا في تقديم الدعم والتوجيه اللازمين للطلبة الموهوبين والمتميزين، وأنهم على يقين بأن هذه الجهود ستثمر عن خريجين متميزين قادرين على إحداث تغيير إيجابي في المجتمع، وقيادة مسيرة التنمية والتطوير في المملكة.